عثمان بن عفان رضي الله عنه
لكلّ أمة آفة ، ولكلّ نعمة عاهة . وإن آفة هذه الأمة
عيابون طعانون ، يظهرون لكم ما تحبون ، ويسرون ما تكرهون ، طغام مثل النعام ، يتبعون أول ناعق .
لو أني بين الجنة والنار ، ولا أدري إلى أيتهما يؤمر بي ، لاخترت أن أكون رماداً ، قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير.
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فإن الجهاد باب من أبواب الجنة ، فمن تركه رغبة عنه
ألبسه الله ثوب الذل ، وشمله البلاء ، ولزمه الصغار ،
وسيم الخسف ،ومنع النصف ، ووالله ما غزي قوم قط في
عقر دارهم إلا ذلوا .
فيا عجباً في جد هؤلاء في باطلهم ، وفشلكم في حقكم ،
فقبحاً لكم وترحاً ، حين صرتم هدفاً يرمى ، وفيئا
ً ينتهب . يعار عليكم ولا تغيرون ، وتُغزون ولا تغزون
، ويعصى الله وترضون ....
يا أشباه الرجال ولا رجال ، ويا أحلام الأطفال ، وعقول ربات الحجال
تعلموا العلم ، وتزينوا معه بالوقار والحلم ، وتواضعوا
لمن تتعلمون منه ، ولمن تعلمونه . ولا تكونوا جبابرة
العلماء ، فيذهب باطلكم حقكم .
لا يأبى الكرامة إلا حمار .
خالد بن الوليد
لقد شهدت مائة زحف أو زهائها وما في جسدي موضع شبر الا وفيه ضربة أو طعنة
أو رمية ثم ها أنا أموت كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء.
لقد طلبت القتل في مظانه فلم يقدر لي الا أن أموت على فراشي ، وما من عمل شيء
أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا مترس والسماء تهمل مطراً إلى صباح
حتى نغير على الكفار و إذا مت فانظروا سلاحي وفرسي واجعلوهما عدة في سبيل الله
و دمتم سالمين...