
09-05-2009, 00:14
|
 | محرر الساهر | | تاريخ التسجيل: 19-09-2008
المشاركات: 879
معدل تقييم المستوى: 21541 | |
المصريين والعمل الجاد إن أعظم ما تحتاجه مصر لتعود الي ريادتها وسابق مجدها ان تعود الي اتقان العمل وغرث قيم الكفاح والاحسان في العمل واتقانه معتمدة في ذلك علي تراثها الديني والحضاري. فديننا الحنيف ما دعا الي شيء قدر دعوته الي اتقان العمل واعلاء قيم الكفاح والاخلاص فقال تعالي وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم وعد الذين يحسنون أعمالهم بالاجر العظيم والعاقبة الحسنة فقال تعالي انا لا نضيع اجر من أحسن عملا وتوعد المخالفين الساعين الي الكسب الحرام فقال تعالي ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا علي الناس يستوفون. واذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون.
وروي عن أبي بردة بن نيار قال انطلقنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فأدخل يده في طعام ثم أخرجها فإذا هو مغشوش فقال ليس منا من غشنا صدق رسول الله ونذكر قصة بائعة اللبن وذلك ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج طائفاذات ليلة فسمع امرأة تقول لابنتها اخلطي الماء في اللبن قالت البنت أما سمعت منادي عمر بالامس نيهي عنه قالت ان عمر لا يرانا فقالت البنت اذا كان عمر لا يرانا فإن رب عمر يرانا. فأعجب عمر رضي الله عنه بعقلها فزوجها ابنه عاصما. فهذه مكافأة صاحب العمل الجيد وهي مضمونه عند الله تعالي اذا وعد الله بحفظ اجره ومضاعفته فقال تعالي انا لا نضيع أجر من أحسن عملا
وقد أمرنا النبي وداعيا لامته لاحسان العمل واتقانه فقال صلي الله عليه وسلم ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه فنعلم ان الامة لا تتقدم إلا باتقان العمل والاخلاص فيه وقال مبينا مكانة التاجر الصادق الامين الحريص علي اتقان عمله وعدم غش المتعاملين معه فقال النبي صلي الله عليه وسلم التاجر الامين الصندوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم فيجب علينا العودة لصحوة الضمير الغائب وتربية أطفالنا وشبابنا علي الضمائر الحية فكل منا يسعي جاهدا لعلها يقظة دائمة في جميع شئون حياتنا فيكون الضمير ميزان) لنا نزن الخير والشر والصواب والخطأ
ونفعل او لا نفعل حتي ينعم الانسان براحة الضمير التي لا تعلوها راحة واذا عدنا الي ما دعانا اليه الاسلام وما ورثناه عن أجدادنا الفراعنة واتقانهم واخلاصهم في عملهم وخير دليل علي اتقانهم في أعمالهم انه ظل باقيا وخالدا يقف الناس من كل الاجناس منبهرين من اعجازه واتقانه الذي وصل بأعمالهم ان تكون من عجائب الدنيا فإذا عدنا الي ذلك نعود الي ريادتنا وسبقنا للعالم المتحضر ونتبوأ مكانتنا كما كنا علي مر التاريخ. |