مفكرة الإسلام : تناقلت وسائل الإعلام المغربية قبل أسابيع أنباء عن إمكانية عقد 'المؤتمر العالمي للشواذ' بمدينة مراكش التاريخية، غير أن هذا الخبر لم يلق اهتماما كبيرا في البداية، وأحيط بالتساؤل حول مدى جديته، لكن بعض المؤشرات، التي ظهرت في بعض المدن السياحية المغربية، وخاصة مدينة الصويرة المعروفة بإقامة أغلبية اليهود المغاربة فيها، بدأت تدفع بعض الجهات المغربية إلى التعاطي الجدي مع هذا الخبر.
وكانت آخر المؤشرات التي اعتبرت في خانة التمهيد لعقد المؤتمر المذكور، حلول مجموعة من 'السياح' في مدينة الصويرة، من بينهم أعضاء ما يسمى بـ'عبدة الشيطان'، وإقامتهم لحفلات 'غير عادية'، حسب أهالي المدينة، الذين تعرفوا على أفراد هذه المجموعة وعلى ميولاتهم الإباحية، من خلال أزيائهم ومظاهرهم والوشم الذي يحملونه في مناطق معينة من أجسادهم.
ومن بين الشخصيات، التي تزعمت هذه المجموعة رئيس بلدية باريس 'دولانوي' المعروف بشذوذه الجنسي، وبنشاطاته في إطار تشجيع الشواذ، وحمايتهم والدفاع عنهم، خاصة في العالم العربي والإسلامي. وإثر بروز هذه المعلومات، أكدت مصادر إعلامية مغربية أن هذه الزيارات التي تتخفى وراء السياحة، تدخل في إطار التحضير لعقد المؤتمر العالمي للشواذ، الذي تدفع جهات داخل المغرب ليتم عقده في مدينة مراكش، التي كانت عاصمة لدول إسلامية عريقة.
وتتحدث مصادر مغربية عن أن فكرة عقد المؤتمر في مراكش تأتي، بعد أن بات شواذ المغرب يجرؤون على المطالبة بالاعتراف القانوني بهم، خاصة وأنهم يلقون دعما وحماية من قبل جهات أوربية وأمريكية. ويبدو أن الإعلان عن عقد مؤتمر في بلد إسلامي ما هو سوى خطوة أولى تتبعها خطوات، إذ أكدت المصادر وجود تنظيم موحد لشواذ المغرب العربي، يحمل اسم 'كلمة'، تتزعمه شخصية جزائرية، ويحظى أعضاء التنظيم بالحماية الأوربية، وبالحق في اللجوء إلى أوروبا لممارسة شذوذهم بحرية.
وقد أصدرت رابطة علماء المغرب بيانا اعتبرت فيه الإقدام على تنظيم المؤتمر في مراكش تحد صارخ لإسلامية الدولة والمجتمع، ودعت المغاربة إلى المواجهة الحاسمة لمثل هذه الأشياء، كما دعت إلى استنكار الأمر، وحذرت من عواقبه.
وسارت المجالس العلمية، الممثلة لعلماء المغرب في مختلف أنحاء المملكة، في نفس المسار، فقد أصدرت سلسلة من بيانات الاستنكار، وذلك في الوقت الذي تلتزم فيه السلطات المغربية الصمت، رغم اتهامها بالترخيص لعقد المؤتمر المذكور.
وينتظر المتتبعون تفاعلات هذه القضية، التي تعتبر من أخطر القضايا، التي يواجهها الرأي العام المغربي. ويجمعون على أنه لو تجرأت السلطات على منح ترخيص من هذا القبيل فستكون تلك بداية لمواجهة واسعة بينها وبين المجتمع، قد ينخرط فيها قطاع كبير من المغاربة، مما يذكر بالمواجهة، التي انتهت بمسيرة مليونية، حسمت الخلاف حول خطة إدماج المرأة في التنمية، لصالح خصومها، الذين اتهموا الخطة بمحاولة نشر الرذيلة والتشجيع عليها وحمايتها باسم المساواة بين المرأة والرجل.
ابويزيد ..........