<Center>
<FONT SIZE="5"><FONT COLOR="blue">
ما بين الصحة والسقم ، والواجب والرغبة
خيوط تتقاطع وتتشابك
وما بين الشهد والعلقم أواصر قربى
يعزّزها المرض
وما بين التدريس العام في الفصل
والدرس الخصوصي صلات قربى
وعلاقات تفترق وتلتقي
نرفضها أحيانا عاتبين ساخطين
ونبذل لها المطارف والحشايا مرحبين
ووسط هذا يبرز الطالب والمعلم طرفا عملية التعليم
يحفهم الموج العاتب ،
وابتسامات المحبين ،،، وسكوت المعجبين
تتناول بعض الأقلام الظواهر التربوية
فتتعلق ظاهرة التدريس الخصوصي بخيوط الثوب
التي نسيها الخياط دون تهذيب فيحلو لبعضهم ويجعلونها
جزءاً من الموضة ، وموجة هادئة في التيار
ويحاول بعضهم رفضها ، لكن الركب يسير
ظاهرة الدروس الخصوصية ظاهرة اجتماعية اقتصادية
يرى فيها المنظرون من التربويين آفة يجب علاجها
ويرى فيها المعلمون وسيلة لمتابعة طلابهم ومساعدتهم
خارج فصول اكتظت فلم يعد باستطاعته ادارتها بشكل موفق ،
أما أولياء الأمور فهم بين سندانه حاجة أبنائهم للمتابعة من اجل النجاح
وتخطى عتبات الفصل إلى فصل آخر
ومطرقة الوضع الاقتصادي وميزانية المنزل المتآكلة
وتستمر الظاهرة ويستمر المولولون والمرحبون الصامتون والمستفيدون المترددون
في أي الصفوف يلتحقون
وسأحاول ان اسرد هذه الظاهرة من الواقع الذي
نعيشه ،،، من حيث دوافعها ،
نظرة طبقات المجتمع وشرائحه إليها
مشيرة الى انتشار الظاهرة رغم التشريعات
والدعوات المطالبة بوقفها او منعها ،
والمساعي المبذولة من الإدارات التربوية
لكبح جماحها بطرق شتى منها إلزام المدرسين بإعطاء
دروس تقوية تضعف القوي ، وتربك المعلم
والطالب المحتاج إلى رعاية على حد سواء .

و للحديث بقية